تخطى إلى المحتوى

إقامة لجنة مبادرة لتنشيط الحملة الشعبية لمقاطعة انتخابات الكنيست 2013

أكتوبر 18, 2012

بيان لوسائل الإعلام

في رد فعل سريع على تعيين موعد انتخابات الكنيست القادمة لتاريخ 22 كانون الثاني 2013، وبمبادرة بعض النشطاء الشباب الذين نشروا دعوة على صفحات الفيسبوك، التقت يوم الأحد 14\10 في نادي حيفا الغد مجموعة من الناشطات والناشطين لبحث سبل التحشيد لمقاطعة الانتخابات، مشدّدين على ضرورة طرح موقف المقاطعة على أنه خيار سياسيّ في حدّ ذاته، بصفته جزءًا من برنامج سياسيّ نضاليّ شعبيّ لابرلمانيّ، وذلك بعكس ما تروّج الأحزاب المشاركة في انتخابات الكنيست الصهيوني من أن مقاطعة الانتخابات هي نأيٌ عن السياسة وعزوف عن الانخراط في النضال السياسي.

بحث المجتمعون الموقف من الكنيست ومن المشاركة في الانتخابات، واتفقوا أن الكنيست ليست برلماناً حقيقيًا، وأن عملية الانتخابات في إسرائيل ليست عملية ديمقراطية حقيقية: لأن الحركة الصهيونية كحركة استعمار استيطاني، خاضت عملية “بناء الدولة”، دولة الأغلبية اليهودية، وهي تدرك أن الأمر يتطلب أولاً تهجير ونفي الأغلبية الفلسطينية عن أرض وطنها عبر ارتكاب المجازر وإفلات شبح الإبادة ينشر الرعب والموت، ويتطلب ثانيًا تغييب الأقلية الباقية في وطنها في منافي العدمية القومية، وكلاهما يعني إبادة الشعب الفلسطيني سياسيًا. ولأن الكنيست هي مصدر الشرعية لهذا التهجير وللاحتلال وللقمع وللتمييز العنصري، ولأن السماح لجزء من العرب الفلسطينيين بالمشاركة في الانتخابات كان هدفه إدخال الفلسطينيين في عملية إضفاء الشرعية على كلّ هذه الممارسات الغاشمة، لتصبح دولة الاستعمار العنصري عبر اعترافهم بها “يهودية و ديمقراطية”!!

وقد تطرّق المجتمعون إلى تجربة الانتخابات السابقة والحملات الشعبية لمقاطعة الانتخابات، ولاحظوا التعاطف الجماهيري وتراكم الوعي عند جماهيرنا مستنتجين أن الإقبال على موقف المقاطعة يجعل موقف المقاطعة إلى حدّ ما موقف الأغلبية نتيجة إدراك الجماهير للغربة التي تعيشها تحت وطأة الحكم الصهيوني. وعليه فقد حدّد المجتمعون أن من أهداف حملة المقاطعة زيادة نسبة المقاطعات والمقاطعين، وتحويل الإحساس الجماهيري الخام في الغربة عن الدولة الصهيونية ومؤسساتها والشعور بعدم جدوى حضور الأعضاء العرب في وكر الكنيست، إلى موقف سياسي وطني علني وواضح ومن ثم إلى خطوة نضالية متقدمة تُعبر عن وحدة النضال والمصير للشعب الفلسطيني.

أقر الاجتماع التوجه إلى جميع وسائل الإعلام منعًا لتهميش صوت المقاطعة، وهو الصوت الأوسع حضورًا بين الجماهير، ولأجل إبراز موقف المقاطعة على كل المنصات الذي تبحث موضوع الانتخابات.

كما دعا المجتمعون كل المشاركين في المعركة الانتخابية من الأحزاب المشاركة ونشطاء المقاطعة إلى الحفاظ على روح الديمقراطية الحقيقية المطلوبة والضرورية بين جماهيرنا التي تخوض معركة البقاء على أرض الوطن في مواجهة سياسات النظام الصهيوني، والالتزام بالنقاش الموضوعي لخدمة المصلحة العامة وبعيداً عن المزايدات والتشنج.

في آخر اللقاء تشكلت لجنة مبادرة للإتصال مع جميع مؤيدي المقاطعة في أنحاء البلاد، بهدف تنظيم أوسع حملة مقاطعة شعبية لانتخابات الكنيست الصهيوني.

البيان على صفحات “بانت”

نص البيان مترجم إلى اللغة العبرية

An article in English about the Election Boycott

أضف تعليق